أدى احتمال تفاقم الصراع بين إسرائيل وحماس وضعف أرباح الشركات إلى دفع المستثمرين إلى البحث عن الأمان مع عدم بقاء سوى القليل من الملاذات الآمنة، حيث أضرت توقعات أسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة على المدى الطويل بالسندات الحكومية والين.
وأدخل الفرنك السويسري، وهو أحد أصول الملاذ الآمن منذ فترة طويلة والذي وصل للتو إلى أعلى مستوى له مقابل اليورو منذ 2015، ويقف شامخا مع فقدان منافسيه التقليديين لجاذبيتهم.
وبحسب "رويترز"، زادت التحديثات المالية المخيبة للآمال من أمثال شركة الأغذية الأوروبية العملاقة نستله والبنك الأمريكي مورجان ستانلي من مزاج المستثمرين النفور من المخاطرة. وانخفضت الأسهم العالمية 1.6 في المائة هذا الأسبوع، بينما خسرت أسهم وول ستريت 2 في المائة خلال جلستين. وقال فلوريان إلبو، رئيس قسم الاقتصاد الكلي في شركة لومبارد أودييه إنفستمنت مانجرز في جنيف "الأسواق عالقة بين المطرقة والسندان، مع ارتفاع معدلات العزوف عن المخاطرة حيث لا توفر السندات أي حماية"، وقال إيلبو إنه بخلاف النقد بالدولار الأمريكي، لم يبق سوى الفرنك السويسري والذهب كخيارات.
وانخفض اليورو إلى 0.9419 فرنك الجمعة، وهو أدنى مستوى له منذ أن ألغى البنك الوطني السويسري ربط الفرنك باليورو في يناير 2015، بانخفاض نحو 2.4 في المائة مقابل العملة حتى الآن هذا الشهر. وتراجع الدولار بنحو 1 في المائة مقابل الفرنك هذا الأسبوع، ويتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يوليو. في المقابل، وصل الدولار إلى أعلى مستوياته منذ ما يقرب من عام مقابل الين الياباني - وهو ملاذ آمن تقليدي آخر - حيث لامست عوائد سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام 5 في المائة للمرة الأولى منذ 16 عاما، ما أدى إلى سحب الأموال بعيدا عن العملة ذات العائد المنخفض. وقال المحللون إن التجار يرون أيضا خطرا أكبر لتدخل السلطات اليابانية في العملة، وما ينتج عن ذلك من تقلبات، مقارنة بأي إجراء سويسري.
Comments