الجيش السوداني يستعيد القصر الجمهوري في معركة شرسة ضد قوات الدعم السريع
- alarab-kwt
- 22 مارس
- 2 دقائق قراءة

أعلن الجيش السوداني، الجمعة، استعادة القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم من قوات الدعم السريع، بعد معركة ضارية. وأكد الناطق باسم الجيش، نبيل عبدالله، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، أن القوات المسلحة حققت “نجاحات كبيرة في محاور الخرطوم”، حيث تمكنت من سحق قوات الدعم السريع في مناطق وسط الخرطوم والسوق العربي، وصولًا إلى مباني القصر الجمهوري الذي وصفه بأنه “رمز سيادة وكرامة الأمة السودانية”، إلى جانب مباني الوزارات.
وأضاف عبدالله أن الجيش دمّر “أفراد ومعدات العدو”، واستولى على كميات كبيرة من أسلحته، متعهدًا بمواصلة القتال حتى “تطهير كل شبر من البلاد من دنس المليشيا وأعوانها”. وتداول جنود على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر احتفالهم داخل القصر، لكن وكالة فرانس برس لم تتمكن من التحقق من صحتها.
ضربة قاسية لقوات الدعم السريع
كانت قوات الدعم السريع قد استولت على القصر الجمهوري في أبريل 2023 مع اندلاع الحرب ضد الجيش، وسيطرت حينها بسرعة على شوارع الخرطوم، فيما انسحبت الحكومة الموالية للجيش إلى بورتسودان. وعلى مدار الأشهر الأخيرة، شهدت منطقة وسط الخرطوم، حيث يقع القصر الجمهوري، معارك عنيفة، بينما كان الجيش يحقق تقدمًا تدريجيًا داخل المدينة.
وفي وقت سابق من الأسبوع، أعلن الجيش عن اندماج قواته القادمة من الشمال والجنوب، ما أدى إلى تطويق قوات الدعم السريع. واعتبر خبير عسكري، في حديثه لوكالة فرانس برس، أن “سيطرة الجيش على القصر الجمهوري تعني خسارة قوات الدعم السريع لأبرز وحداتها النخبوية”، حيث كانت تلك العناصر تتمركز داخل القصر وتخزن فيه الذخيرة، نظرًا لكونه المقر السابق للحكومة.
تحولات في موازين القوى
شهدت الفترة الأخيرة تحولًا في ميزان القوى لصالح الجيش، الذي بدأ بتوسيع نفوذه في وسط السودان قبل أن يركز عملياته على الخرطوم. وفي يناير، تمكن من كسر الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع لنحو عامين على مقر القيادة العامة، مما مكنه لاحقًا من فرض حصار على قوات الدعم السريع في وسط المدينة.
وبحسب مصدر عسكري، فإن ما تبقى من عناصر الدعم السريع فرّوا إلى بعض المباني في وسط الخرطوم، بعد خسارتهم لموقعهم الاستراتيجي داخل القصر.
تسببت الحرب المستمرة منذ نحو عامين في سقوط عشرات الآلاف من القتلى، إضافة إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص، مما أدى إلى واحدة من أكبر أزمات الجوع والنزوح في العالم.
Comentarios