أكد السفير الصيني لدى البلاد، تشانغ جيانوي، أن «رئيس بلاده شي جينبينغ يولي اهتماماً بالغاً بالكويت»، موضحاً أن «هناك رغبة من قبله لزيارتها»، ومؤكدا «تنفيذ التوافقات التي تم التوصل اليها بين قيادتي البلدين أثناء الزيارة التي قام بها سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، عندما كان ولياً للعهد الى الصين في سبتمبر الماضي»، لافتاً إلى «أننا نعمل مع الكويت لترجمة هذه الاتفاقيات إلى إنجاز حقيقي يصب في مصالح البلدين الصديقين المشتركة». وأكد تشانغ، في تصريح صحافي، على هامش استقباله مجموعة من الإعلاميين في منزله، «وجود زيارات لمسؤولين من الجانبين في مختلف القطاعات». وحول آخر المستجدات في الاتفاق مع الكويت لتشغيل ميناء مبارك، قال تشانغ: «اثناء زيارة سمو الأمير إلى بكين، تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين البلدين فيما يخص ميناء مبارك وصدور المرسوم الأميري الخاص بهذا الإطار». وأوضح أن «الجانبين بصدد التشاور بصورة مكثفة ومعمقة حول هذا المشروع»، لافتاً إلى أن «ميناء مبارك مشروع ضخم واستراتيجي وإذا تم إنجازه سيجلب التطور للكويت». دعم الأمير للمبادرات العالمية وأكد السفير أن «سمو الأمير هو أول زعيم من زعماء دول الخليج يعلن بوضوح دعمه لمبادرات التنمية العالمية، والأمن العالمي، والحضارة العالمية التي طرحها الرئيس شي جينبينغ، وظل البلدان يسيران جنبا إلى جنب في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية». وأردف أنه تحترم الصين والكويت بعضهما البعض وتشتركان في الأهداف نفسها، ويلتزم الجانبان بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ويحافظ على النظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي والتعددية، ويدعو إلى ترسيخ مبادئ التضامن والتعاون والإنصاف والعدالة في العلاقات الدولية، وحماية مصالح الدول النامية»، مشيراً إلى أنه «فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، يدعم الجانبان القضية العادلة للشعب الفلسطيني ثابتا، والسعي إلى الحل الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين». ومن الناحية الاقتصادية، قال تشانغ إنه «منذ عام 2015، تحافظ الصين باستمرار على مكانتها كأكبر شريك تجاري للكويت، وفي عام 2023، بلغ إجمالي التجارة الثنائية بين الصين والكويت 22.39 مليار دولار. وتابع: كما تعد الكويت تاسع أكبر مصدر لواردات النفط الخام للصين، حيث استوردت الصين 24.53 مليون طن من النفط الخام من الكويت، وقد وقّعت شركات النفط الصينية أيضا اتفاقية طويلة الأجل لشراء النفط الخام من شركة البترول الكويتية»، لافتاً إلى أنه «في الوقت الراهن، تعمل نحو 60 شركة صينية بالكويت، وشاركت في أكثر من 80 مشروع مقاولات هندسية». وعلى الصعيد الثقافي، قال السفير الصيني إنه «في السنوات الأخيرة، شهدت التبادلات الثقافية بين الجانبين فعاليات متزايدة، وتم تشغيل المركز الثقافي الصيني في الكويت بنجاح، وهو أول مركز ثقافي صيني في منطقة الخليج، وحاليًا يقام في المركز الفصل الأول لتعليم اللغة الصينية». 9 آلاف تأشيرة للكويتيين العام الماضي فيما يتعلّق بأعداد السياح الكويتيين إلى بلاده، أوضح السفير تشانغ أن سفارة بلاده أصدرت العام الماضي نحو 9 آلاف تأشيرة، متوقعاً زيادة عدد السياح الكويتيين إلى الصين خلال هذا العام، مشيراً إلى أن الحصول على تأشيرة الدخول إلى الصين لا يتعدى الـ 3 أيام. وأكد وجود 4 رحلات مباشرة أسبوعيا من الكويت الى مدينة غوانزو الصينية، فضلا عن وجود رحلات مباشرة من دول خليجية مجاورة للكويت إلى مختلف مناطق الصين.
top of page
bottom of page
Commentaires