تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي إلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ 2015، إذ وصل سعر الدولار الواحد إلى أربعة شيكلات وسط قلق المستثمرين بشأن الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة.
ومنذ بدء القتال في السابع من أكتوبر، واصل سعر الشيكل انخفاضه مقابل الدولار. وتراجع في أحدث المعاملات 0.6 في المائة إلى 3.9980 للدولار. في سياق متصل، انخفضت أسعار الذهب بعد بلوغها أعلى مستوى في نحو شهر مع تصاعد المخاوف من الحرب التي دفعت المعدن النفيس إلى الصعود بأكثر من 3 في المائة في الجلسة السابقة. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1921.69 دولار للأوقية (الأونصة). ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 1934.40 دولار للأوقية. وسجل الذهب، الذي ينظر إليه كاستثمار آمن في أوقات الاضطرابات، أعلى مستوى منذ 20 سبتمبر عند 1934.82 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة بعدما صعد 3.4 في المائة يوم الجمعة في أعلى زيادة يومية له في سبعة أشهر. وأدت الحرب في المنطقة إلى زيادة التركيز على المخاطر الجيوسياسية المتزايدة بالنسبة إلى الأسواق المالية، إذ ينتظر المستثمرون ليروا ما إذا كان الصراع قد يجتذب بلدانا أخرى لديها القدرة على دفع أسعار النفط إلى الارتفاع بشكل أكبر وتوجيه ضربة جديدة للاقتصاد العالمي. وتدهورت معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة في أكتوبر، إذ توقعت الأسر ارتفاع التضخم خلال العام المقبل، ولكن من المرجح أن تستمر قوة سوق العمل في دعم الإنفاق الاستهلاكي. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 22.62 دولار للأوقية. ونزل البلاتين 0.2 في المائة إلى 879.19 دولار للأوقية. واستقر البلاديوم عند 1147.55 دولار للأوقية. وتأثرت قطاعات اقتصادية إسرائيلية بتداعيات الحرب، إذ أغلقت عدة مواقع رئيسة للطاقة منذ بدء الحرب في قطاع غزة. وعلقت إسرائيل في التاسع من أكتوبر الإنتاج في حقل غاز تمار الذي تديره شركة شيفرون وتقع منصته على بعد 25 كيلومترا "15.5 ميل" قبالة مدينة أسدود على ساحل البحر المتوسط جنوب إسرائيل. وأنتج حقل تمار 10.25 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2022، وتم استخدام 85 في المائة من هذا الإنتاج في السوق المحلية وتصدير نسبة 15 في المائة المتبقية إلى مصر والأردن. وتمتلك "شيفرون" حصة 25 في المائة في "تمار"، في حين تمتلك "إسرامكو" 28.75 في المائة وشركة مبادلة للطاقة الإماراتية 11 في المائة و"يونيون إنرجي" 11 في المائة و"تمار بتروليوم" 16.75 في المائة و"دور غاز" 4 في المائة، و"إيفرست" 3.5 في المائة، بحسب "رويترز". في حين قالت شركة شيفرون في العاشر من أكتوبر "إنها أوقفت تصدير الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط (إي.إم.جي) بين إسرائيل ومصر، وإنها ستورده من خلال خط بديل يمر بالأردن". يمتد خط أنابيب غاز شرق المتوسط من مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل، على بعد نحو عشرة كيلومترات شمالي غزة، إلى العريش في مصر حيث يتصل هناك بخط أنابيب بري. ويعد خط الأنابيب البالغ طوله 90 كيلومترا الرابط الرئيس بين مصر وحقل الغاز البحري الإسرائيلي العملاق ليفياثان الذي تديره شركة شيفرون. ويضم كونسورتيوم ليفياثان الشركة المشغلة شيفرون وشركة نيوميد إنرجي الإسرائيلية وريشيو إنرجيز. بينما قالت مصادر ملاحية وتجارية في التاسع من أكتوبر "إن ميناء عسقلان ومرفأ النفط التابع له أغلقا". ويقع الميناء على بعد ما يزيد قليلا على عشرة كيلومترات من قطاع غزة. وقالت المصادر "إن ميناءي حيفا وأسدود ما زالا مفتوحين".
Comments