غرفة تجارة وصناعة الكويت متمسكة بهذا الالتزام دعماً وفكراً وجهداً إقليمياً ودولياً
العالم يعيش ديكتاتورية الإعلام المُحتل يصبح لأول مرة في التاريخ ضحية
لا يشك أي بلد عربي في أن وحدة الصف والتنسيق هو الشرط الأساسي
قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد جاسم الصقر، إن الكويت مع فلسطين والصمود و«طوفان الأقصى» لأنها تعرف معنى الحرية، كما تعرف معنى الاحتلال ومعنى المقاومة، مشيراً إلى انه يجب ألا يشك أي بلد عربي، في أن الحد الأدنى من وحدة الصف والتنسيق هو الشرط الأساسي.
وأضاف الصقر عبر بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، ان الغرفة، كممثلة للقطاع الخاص الوطني، مثلها مثل كل منظمات المجتمع المدني الكويتي وأطيافه متمسكة بهذا الالتزام، وناشطة في تفعيله دعماً وفكراً وجهداً على الصعيدين الإقليمي والدولي، طوال أكثر من ستين عاما، دون أن تنال الأزمات من صدقه، ودون أن تؤثر الأحداث في حماسته.
وأكد الصقر، ان العالم كله يعيش ديكتاتورية الإعلام الذي يصادر الحقيقة ويزور الوقائع، ويضلل المجتمعات، قائلاً، «فإذا بالجهاد في سبيل الحرية والعدل إرهابا واعتداء، وإذا بقتل وتهجير أصحاب الأرض والتاريخ والحق دفاعا عن النفس، وإذا بالمحتل الغاشم يصبح لأول مرة في التاريخ ضحية، وإذا بالضحية يعتبر إرهابيا».
وجاء البيان الصحافي، كالآتي: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير} في الكويت، دولة ومجتمعا، تمثل قضية فلسطين ونصرة شعبها، وحماية مقدساتها، التزاما وجدانيا تاريخيا راسخا، يستند إلى العقيدة الإسلامية والانتماء العربي، ويستمد قوته وثباته من مفهوم أخلاقي عميق للكرامة الوطنية، وللعدالة الإنسانية.
وغرفة تجارة وصناعة الكويت، كممثلة للقطاع الخاص الوطني، مثلها مثل كل منظمات المجتمع المدني الكويتي وأطيافه متمسكة بهذا الالتزام، وناشطة في تفعيله دعما وفكرا وجهدا على الصعيدين الإقليمي والدولي، طوال أكثر من ستين عاما، دون أن تنال الأزمات من صدقه، ودون أن تؤثر الأحداث في حماسته.
وهذه الحقيقة، التي نملك عليها ألف شاهد وشاهد، تجعل من قبيل لزوم ما لا يلزم أن نؤكد وقفة القطاع الخاص الكويتي مع أشقائه في فلسطين الذين فاض بهم القهر والغضب من ظلم وجبروت المحتل الصهيوني من جهة، ومن نفاق وتعام وازدواجية معايير المجتمع الدولي من جهة أخرى، فانفجرت ثورتهم لتذهل العالم كله، محطمة أسطورة إسرائيل التي لا تهزم، ومنهية إلى الأبد التكرار المأساوي للنكبة المستمرة على مدى 75 عاما من المجازر والإذلال والتهجير.
كما أن هذه الحقيقة، التي نملك عليها ألف شاهد وشاهد، تحرر بياننا هذا من طقوس الإدانة والشجب على صحتها، ومن عبارات الاستنكار والتنديد على صدقها، على اعتبار أن جهاد الشعب الفلسطيني بعد «طوفان الأقصى» لن يعود أبدا إلى ظروف وشروط ما قبل الطوفان.
خاصة بعد أن أعادت نيران الغضب الساطع إلى الذاكرة العربية والدولية حقائق عديدة في طليعتها:
أولاً - منذ السطر الأول في سفر النكبة والتهجير عام 1948 وحتى اليوم، كانت القضية الفلسطينية بالذات هي المحرك الأول والسبب الرئيس في كل ما شهدته المنطقة العربية من كوارث ونكبات، وما عاشته الأمة من خلافات واختلافات وتخلف، وما عانته شعوبها من ظلم واضطهاد ذاتي أو دولي. وبالتالي، يجب ألا يحسب أي بلد عريي أنه في منأى عن تداعيات «طوفان الأقصى»، ويجب ألا يشك أي بلد عربي، في أن الحد الأدنى من وحدة الصف والتنسيق هو الشرط الأساسي لأن لا يجرفنا «الطوفان» فيما يجرف وفي من يجرف.
ثانياً - إن الظلم الإسرائيلي المهين والمدعوم بتأبيد غربي ممعن في تجاهل الحقيقة، ومستمر في التناقض مع مبادئه المعلنة في الحرية والديموقراطية، هو سبب الطوفان". وإن أي تأجيل جديد لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، سيعنى مزيد من المخاطر والانعكاسات على تنمية المنطقة كلها، وعلى السلم والأمن الدوليين. وقد أثبتت السنوات الأخيرة بشكل قاطع أن استقرار أوروبا عرضة لخطر حقيقي إذا تحول العالم العربي بمجمله إلى منطقة غليان واضطراب. وإن استقرار العالم العربي - بالمقابل- مهدد بقوة إذا استمرت أوربا في التخلي عن استقلالية قرارها.
ثالثاً - أصبح العالم كله يعيش ديكتاتورية الإعلام الذي يصادر الحقيقة ويزور الوقائع، ويضلل المجتمعات؛ فإذا بالجهاد في سبيل الحرية والعدل إرهابا واعتداء، وإذا بقتل وتهجير أصحاب الأرض والتاريخ والحق دفاعا عن النفس، وإذا بالمحتل الغاشم يصبح لأول مرة في التاريخ ضحية، وإذا بالضحية يعتبر إرهابيا.
وهذه الحقيقة يجب أن يتعامل معها العرب والمسلمون بسرعة، وبأسلوب طويل النفس، يضعف هذا الاحتكار الإعلامي العالمي المريب ويتصدى له. إن الكويت، دولة ومجتمع، مع الشعب الفلسطيني لأنه شقيق وعلى حق، وهي ضد النظام الإسرائيلي لأنه نظام محتل عنصري مستبد، وهي ضد التهجير لأن التهجير ضد كل مبادئ الإنسان وشروط كرامته، وهي مع فلسطين لأن فيها «الأقصى» و«القيامة».
والكويت مع الصمود ومع «الطوفان» لأنها تعرف معنى الحرية، كما تعرف معنى الاحتلال ومعنى المقاومة. وإننا على ثقة أن كل كويتي لن يدخر جهدا لكي يشعر شقيقه الفلسطيني في أرضه المحتلة أننا نقف إلى جانبه رغم الأميال الطويلة، والجدران العازلة. فهكذا علمتنا الكويت.
Komentáře