
أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن البنك المركزي لا يرى ضرورة للاستعجال في تعديل أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن حالة عدم اليقين الناجمة عن السياسات الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب تتطلب التروي والانتظار لمزيد من الوضوح.
وقال باول خلال منتدى في نيويورك: “إن التغيرات السياسية الحالية هي التي ستحدد مسار الاقتصاد والسياسة النقدية، لذلك لسنا بحاجة إلى التعجل، ونحن في وضع جيد يسمح لنا بالانتظار.”
وتأتي هذه التصريحات في ظل تحولات سريعة يشهدها الاقتصاد الأميركي بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، حيث فرض تعريفات جمركية بلغت 25% على المكسيك وكندا بدعوى التصدي للهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، كما فرض رسومًا بنسبة 20% على الصين، مع احتمال رفعها مجددًا على الجارتين.
وأدت هذه الإجراءات إلى تراجع الأسواق الأميركية، وسط تحذيرات من أن استمرارها قد يعرقل النمو الاقتصادي ويدفع معدلات التضخم للارتفاع. ومع ذلك، شدد باول على أن الاقتصاد الأميركي لا يزال في وضع قوي، مؤكدًا أن الاحتياطي الفيدرالي يركز على “فصل الإشارة عن الضوضاء” عند تقييم تأثير السياسات على الاقتصاد.
Comments