top of page

صناعة الألومنيوم في قوانغشي تدخل عصر الطاقة النظيفة وتحييد الكربون


تمتلك مجموعة ليوتشو يينهاي للألمنيوم قاعدة تصنيع ضخمة في محافظة بايسه التابعة لمنطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشواننغ. ويقوم المصنع المزوّد بعشرات الخلايا التحليلية، بتحليل مسحوق الألومينا كهربائيًا، وتحويله إلى سائل ألومنيوم، يتوافق مع معايير النقاء. حيث يتم استخراج سائل الألومنيوم المغلّى كل 24 ساعة، وإرساله إلى المسابك النهائية.

أكثر من نصف الكهرباء التي تستخدمها الخلايا الإلكتروليتية هي طاقة نظيفة. وبفضل التقنيات المتقدمة، تم الحفاظ على كفاءة في استخدام الطاقة عند 93.5 %. ومن خلال استخدام الطاقة النظيفة، وتعزيز الإنتاج النظيف، وتمكين تتبع البصمة الكربونية، أصبحت مجموعة ليوتشو يينهاي للألمنيوم أول شركة في الصين تحصل على علامة كربون "الألومنيوم الأخضر" لمشروع التحليل الكهربائي للألمنيوم.

الشركات التي خفضت بشكل كبير انبعاثات الكربون وتصريف الملوثات في إنتاج الألومنيوم، هي وحدها من يمكنها الحصول على علامة الكربون. ويعد "تخضير" صناعة الألومنيوم مثالا على جهود الصين في تعزيز التحول الأخضر ومنخفض الكربون. وتعتبر الصين في الوقت الحالي أكبر منتج في العالم لألمنيوم التحليل الكهربائي، وقد أسهم ذلك في تحقيق هدف "الكربون المزدوج"، ودفع صناعة الألومنيوم قدما نحو التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون.

يساعد "الألومنيوم الأخضر" في تعزيز إدارة الكربون داخل السلسلة الصناعية، وتحويل الصناعة كثيفة الاستهلاك للطاقة إلى صناعة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.

ويقوم العديد من عملاء شركة ليوتشو ينهاي بشراء ألواح الألومنيوم التي تحمل ملصق كربون "الألومنيوم الأخضر" حصْرا. ومن خلال استخدام الطاقة النظيفة، يمكن للشركة توفير ما بين 40 إلى 50 مليون يوان (5.64 إلى 7.05 مليون دولار أمريكي) من رسوم الكهرباء سنويًا.

تجد التنمية الخضراء اليوم إجماعا متزايدا داخل الأوساط الصناعية،وبات التطور الاستباقي للتكنولوجيا والمنتجات الخضراء لشركات الألومنيوم، نظرا لدوره المهم في تعزيز القدرة التنافسية الدولية.

ويتطلّب التحول الأخضر قدرات تكنولوجية كبيرة، ويساعد الذكاءالاصطناعي  والرقمنة في تيسير التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون.

داخل مصانع الألومنيوم الأخضر، يمكن استخدام البرامج الصناعية والمعدات ذات الصلة لجمع بيانات الحفاظ على الطاقة من الخلايا التحليلية والعدادات الذكية. ومن خلال بناء نماذج مجردة، يمكن تصور بيانات التصنيع في التطبيقات ذات الصلة، وتحديث معدات التصنيع، بما يحقق غاية التحول الأخضر. ومن خلال الابتكار القوي في إدارة الإنتاج ورقمنتها، تستطيع الشركات أن تجعل تأثيرات خفض الكربون قابلة للقياس والتتبع والتقييم، مما يسهم في ضخ زخم قوي في تحويل الصناعات التقليدية، ويحسّن أنظمة حساب انبعاثات الكربون.

وفي بايسه بمقاطعة قوانغشي، تتمّ إعادة صهر حواف وزوايا الخردة الناتجة عن معالجة الألومنيوم وتشكيلها في سبائك وقضبان. كما يتم استخراج الحديد من النفايات الصلبة لإنتاج الألومينا وتحويله إلى مواد بناء ومواد أساسات الطرق. مما أنتج إعادة تدوير خضراء لصناعة الألومنيوم، وعزّز الحلقات الضعيفة في الصناعة، وأسهم في توسيع الاقتصاد الدائري وتشكيل دوائر تنافسية جديدة.

وهذا يثبت بأن التنمية الخضراء تهدف إلى تحقيق أقصى قدر من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية بأقل قدر من الموارد والتكاليف البيئية، كما أنها تعمل على الارتقاء بالسلسلة الصناعية بأكملها. كما يثبت بأن التحول والتحديث بات أمرًا إلزاميًا للشركات، وأمرا محوريا للاقتصادات الصناعية، ويعد إنجازًا حاسمًا للتنمية الإقليمية.

 


الصورة: مصنع شركة ليوتشو يينهاي للألومنيوم في بايسه بمنطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ في جنوبي الصين.

 

٠ تعليق

Comentários


bottom of page