top of page

طفرة وشيكة لإعادة تدوير الألواح الشمسية المستخدمة

  • صورة الكاتب: alarab-kwt
    alarab-kwt
  • 24 ديسمبر 2023
  • 2 دقائق قراءة

يتوقع أن يستعاض تدريجيا في الولايات المتحدة عن مصادر الطاقة التقليدية بالألواح الكهروضوئية التي تشهد سوقها ازدهارا، لكن عادة ما يكتفى برمي الألواح الشمسية التي لم تعد صالحة، إذ لا تزال إعادة تدويرها في بداياتها.


طفرة وشيكة لإعادة تدوير الألواح الشمسية المستخدمة

داخل مستودع يقع في يوما، وهي بلدة صغيرة في أريزونا، تدير مجموعة من العمال آلات لطحن هذه الألواح الزجاجية الكبيرة، وفقا لـ"الفرنسية". يقول آدم ساجي، رئيس شركة "وي ريسايكل سولار" التي تهدف إلى توفير إمكان استخدام ثان للألواح الشمسية "نشهد على إعادة تدوير الجيل الأول من الألواح الشمسية".

وفي حديث لـ"الفرنسية"، يضيف واقفا خلف أجهزته في المستودع "ما هو مذهل أننا في طليعة هذه الصناعة الناشئة".

ويشير مرتديا سترته البرتقالية إلى أن الطاقة الشمسية "هي طاقة متجددة وعلينا أن نجد حلا لمصير هذه المواد".

فالألواح الشمسية التي تخدم نحو 30 عاما، تنتهي في مكبات النفايات دون إخضاعها لإعادة التدوير، ما يتسبب في خسارة المعادن الموجودة في الخلايا الكهروضوئية. ويعمل المهندسون في "وي ريسايكل سولار" منذ ثلاثة أعوام من أجل استعادة هذه العناصر الثمينة ومن بينها الفضة والنحاس. وتكمن خلف هذه الأبحاث قضية أساسية لقطاع الطاقة الشمسية هي إظهار أن هذا القطاع الذي يتوقع أن يحل مكان قطاع الوقود الأحفوري الملوث، لا يسبب في حد ذاته ضررا للبيئة.

وتزداد أهمية هذه المسألة لدرجة أن الولايات المتحدة تستثمر بصورة كبيرة في الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء بطريقة أنظف.

ويتوقع ساجي "أن يحصل قريبا جدا تسونامي من الألواح الشمسية المستخدمة". وتتكدس أمام مستودعه أكوام من هذه الألواح الكبيرة الملقاة. ويتم تجديد الجزء الأول من الألواح الأقل تلفا، لإعادة بيعها بسعر أقل في الأسواق الأخرى. أما تلك التي لا يمكن تصليحها، فتتحول إلى ما يشبه "المناجم" تستخرج منها المواد لإعادة بيعها.

وأبرز هذه المواد هي الفضة والنحاس. ويضع العمال في "وي ريسايكل سولار" الألواح الكبيرة في آلات طحن، ويسحبون منها الخيوط الفضية الدقيقة. وعبر موقع يوما الإلكتروني، تقول الشركة "إنها قادرة على إعادة تدوير ما يصل إلى 7500 لوح شمسي يوميا". وفي المجموع، تتيح التقنية التي تستخدمها الشركة إعادة تدوير "ما يصل إلى 99 في المائة" من المواد، اعتمادا على نوع الألواح، على قول ساجي. إلا أن هذه العملية مكلفة، إذ لا يقتصر الأمر على أن إعادة بيع المنتجات المستردة لا تمول إعادة التدوير، بل يتسم تجميع الألواح من مختلف الأماكن كأسطح المنازل والمنشآت الكبيرة في السهول، بصعوبة كبيرة.

وتحمل الولايات المتحدة هذه التكاليف إلى المستخدم النهائي، ما يدفع الأخير إلى رمي الألواح في المكبات بدلا من توفيرها لإعادة التدوير. ويقول منج تاو المختص في الطاقات المتجددة لدى جامعة ولاية أريزونا "نحن بحاجة إلى دعم من السلطات لتمويل هذه المرحلة من إعادة التدوير". ويرى أن تطوير دورة حياة فعالة للألواح الشمسية مسألة ملحة.

ومع تعهد الولايات المتحدة بتعزيز استخدام الطاقة المتجددة خلال مؤتمر "كوب28"، يتوقع أن يصل تركيب الألواح الشمسية إلى ذروته في غضون عقدين. وعندما يصل القطاع إلى مرحلة النضج، تصبح وتيرة تركيب الألواح وتفكيكها "نفسها تقريبا"، على قول تاو. ويقول ساجي "لا توجد جهات كثيرة تعمل في هذا القطاع لأن إعادة التدوير مكلفة، وتتطلب عددا كبيرا من القوى العاملة إضافة إلى كثير من الطاقة".

ويعد الحل هو بيع المواد المستردة للمختصين في مجال الطاقة الشمسية، لإعادة استخدامها في تصنيع الألواح الجديدة. ويتابع "عندما يصبح نطاق المجال أوسع وأكبر، سنكون قادرين على إعادة إدخال هذه المواد في سلسلة التوريد".


تعليقات


©2020 by ALARAB-KW

bottom of page