صلالة ساحرة الشرق الأوسط ووجهة السياحة المتعددة في كل الفصول
عبدالله الينبعاوي:-صلالة
يواصل الوفد الاعلامي المشارك في الرحلات التعريفية لسلطنة عمان زيارات المناطق السياحية في السلطنة وقام يوم الجمعة الماضية بزيارة منتزة البليد الاثري ومتحف ارض اللبان واكشاك النارجيل ورافق الوفد المرشد السياحي عدنان المهري والذي تحدثهن تفاصيل جوهرية دقيقة حول تلك المناطق الجميلةفي صلالة :
منتزه البليد الأثري:
يُعتبر منتزه البليد الأثري احد مناظر صلالة الطبيعية، وقد تم إدراجه في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، مما جعله وجهة بارزة في المسار السياحي لزوار سلطنة عمان وتحديداً محافظة ظفار ، والذي يعد من الموقع الأثرية الهامة في المحافظة لتميزه بموقعه الأستراتيجي وتصميمه في الهواء الطلق، ويقع قبالة ساحل بحر العرب وبالقرب من قصر الحصن وسوق الحافة الشهير، ويغطي مساحة مستطيلة تبلغ 64 هكتار ومحاطة بجدران عالية إلى الشرق والشمال وخندق صغير إلى الغرب، وتعود هذه الآثار لمدينة البليد القديمة .
كما تم زيارة
متحف أرض اللبان:
أرض اللبان وتبلغ المساحة الإجمالية للمتحف 2200 متر مربع واستغرق بناؤه مدة سنتين من الزمن.
وأشار المرشد عدنان المهري بأن أجود أنواع اللبان هو الحوجري والحاسكي والنجدي والشزري، وأوضح أن النوع الحوجري بفص أبيض مع اخضرار ويستخدم في الطب، والنوع الثاني هو بأن النوع الثالث هو النجدي الذي ينمو في منطقة النجد بين الجبال والصحراء؛ فيما النوع الرابع هو الشزري، وهو نوع طيب جدا ورائحته فواحة، ويستخدم في البخور، وثمة مصانع خاصة في عُمان لإنتاج هذا النوع من اللبان، وذكر بأن هناك نوع من اللبان يُسمى الشعبي، وهو أقل في الجودة، لأنه ينبت في السهول، ويتعرض لماء المطر وكلما تعرض شجر اللبان للأمطار كلما قل جودة
كما تم الاطلاع على القاعة البحرية حيث يبقى التاريخ العُماني تاريخًا بحريًّا بإمتياز؛ إذ أبحر الصيادون لقرون مضت على طول هذه السواحل بحثًا عن لقمة العيش، وارتحل التجار العُمانيون حاملين بضائعهم عبر البحار والمحيطات، وفي العصر الإسلامي كان العُمانيون جزءًا من شبكة تجارية واسعة النطاق، تمتد من الصين إلى شرق أفريقيا، مشكلة بذلك أطول طريق تجاري معروف في ذلك الوقت، وخلال القرون الأربعة الأخيرة ساهم العُمانيون في تأسيس إمبراطوريتين بحريتين، ربطتا عُمان بالخليج العربي، وساحل مكران، وشرق أفريقيا.
لقد أدى هذا النشاط في خلق ثقافة بحرية لعُمان، فما إن ارتاد العُماني البحر حتى أصبح نابغًا في الملاحة، وكاتبًا لأفضل الأدبيات في علم الملاحة البحرية، وصانعًا لأنواع شتى من المراكب؛ مستخدمًا ما توفر بين يديه من مواد، وأدوات.
واليوم تواصل عُمان علاقتها بالبحر؛ متمثلة في أسطولها العصري، وموانئها المزدهرة، وكذلك في إحياء موروثها البحري القديم؛ حتى أصبحت في طليعة دول المنطقة في هذه المضمار، فالسفن والمراكب التقليدية ما هي إلا رمز من رموز علاقة عُمان ببقية العالم.
وقال الأستاذ هيثم تبوك مسؤول العلاقات العامة والإعلام وزارة التراث والسياحة
نحن نعيش الآن فترة نهاية موسم خريف ظفار وبداية موسم الصرب ( الربيع ) والذي يبدأ في ٢١ سبتمبر يعتبر فصل الربيع أو موسم الصرب كما يُطلق عليه محليا من أكثر الفصول متعة وبهجة في محافظة ظفارحيث يمتازبطبيعة استثنائية جذابة للزائرين الذين يأتون من مختلف دول العالم.
ويمتدّ هذا الفصل الذي يتميز بجماله الخلّاب من الأسبوع الأخير لشهر سبتمبر الى الأسبوع الأخير لشهر ديسمبر من كل عام.
وعندما يتوقّف رذاذ المطر وينجلي الضباب عن المناطق الجبلية تبدأ أشعة الشمس الدافئة بالسطوع بنسمات الصباح العليلة حيث السماء صافية والرياح منعشة والهدوء يخيم على المكان في وقت الظهيرة وتبدأ النسمات العليلة وقت المساء ويعمّ السكون في وقت الليل والطيور تبدأ في الغناء وتنموالنباتات والأشجار بأوراقها الخضراء و كل شئ في الطبيعة يبدو في منتتهى الروعة والجمال.
يتميّز موسم الصرب بطقسه المعتدل حيث المراعي قد إكتست باللون الأخضر وتتفتح الأزهار ولفصل الربيع أهمية خاصة عند المزارعين والصيادين ورعاة الماشية على حد سواء لأنه يعتبر فصلا ملائما للزراعة وجني مختلف أنواع المحاصيل كما يعدّ وقتا مناسبا لصيد الأسماك من مختلف الأنواع بالإضافة الى توفير العسل .
وتبدأ الماشية بالرعي في تلك البقع الخضراء مما يساهم في زيادة الإنتاج من اللحوم ومنتجات الألبان التي تُشكّل مصدرا أساسيا ومهما للرعي لأصحاب تلك الماشية.
Comentários