top of page

يوم الغدر 2/8/1990

ليلة 2/8/1990

فجر الخميس أستيقظ الشعب الكويتي المسالم والمحب للخير

على فاجعه من دوي صوت الأنفجارات والمروحيات العراقية

وصعود الأدخنة من حرائق الأماكن العامة داخل مدينة الكويت

سواءً من جهة قصر دسمان او جهة منطقة جيون ،

وصوت الأذاعه الكويتيه التي قامت بدور جبار في اظاهر الحقيقه

وتوصيل صوت الشعب للعالم وأبطالها كثر ومن أهمهم

محمد القحطاني ويوسف مصطفى وعامر العجمي وفريح العنزي وسلوى حسين ،

وكان الناس في فوضى وذهول من المناظر من هذا الجار

الذي لم يخطر في ذهن أي سياسي او محلل

بأن هذا جزاء الأحسان هو الخيانة والغدر وإجتاح الأراضي الكويتيه ،

وقام بتحويل درة الخليج الى دمار والنور المشع إلى ظلام دامس

حيث قام بقتل الشباب والنساء والاطفال وكبار السن

وكذلك عمليات التعذيب والأغتصاب والأسر للعديد من الشعب الكويتي ،

ومن اعماله القذرة لهذا الغازي هي أخذ الأسير بعد تعذيبه

والذهاب به الى منزله او منزل ذويه على انه سيطلق سراحه

ولكن من الخسه وعدم الشرف لديهم يقومون بطلاق النار عليه أمام أهله،

وكان هذا الجيش ونظامه ليس لديهم أي نوع من العزه أو المبدأ العسكري الشريف

حيث يقومون باعمال التخريب والنهب والسطوا للمحلات التجارية والمنازل وسرقة السيارات وغيرها من الأعمال التي يندى لها الجبين ، ولكن هناك من يعشقون أوطانهم ولا يعرفون الخوف حتى لو فقدوا حياتهم وقصص ملحمة نضال وحكاية صمود تعبر عن قوة أمة في عبر الزمان وعندما تفقد كل شيئ من وطن وأمن لا يسعك سوى مقاومة الغازي وهناك أعمال بطولية قام بها أبناء وطني الأحرار كثيرة ولم توثق ويجب علينا تسليط الضوء عليها من باب الفخر وتعزيز هذه الروح الوطنية للأجيال التي لم تسمع ولم تعش هذه المرحلة ، ومنهم سعد شرار العازمي رحمه الله الملقب (بأبو التفخيخ ) وله مواقف عديدة إبان الغزو العراقي ومعظم التفجيرات ضد العدو تعتبر من تجهيزه وتنفيذه منها تفجير فندق الهيلتون وكذالك تفجير مطعم الصليبيخات وكان يتوافد فيه كثير من القادة والرتب الرفيعه ويعتبر نقله نوعية هذا التفجير بمساعدت طارق العبيدلي ومساعد الهنيدي ، ومحمد الفجي قائد المقاومة الكويتيه أبو خالد قام بعمليات كثر ومن أهمها إعتقال ضباطين وتبين إنهما عقداء في الحرس الجمهورى تابع لقسم الهندسة المسؤليين عن تفجير أبار النفط والحصول على وثائق مهمة للكويت والخليج وكانت هناك للنظام الغازي للخليج وتلغيم أبار والأحتلال وقام بتوصيل هذه الوثائق للقيادة الكويتيه في الطائف خليفه الفليج ، وهناك الكثر من رجال الكويت المقاومه منهم من ذكرتهم في مقالى السابق ولا استطيع حصرهم في مقاله ، لكن استذكر جارنا العزيز مبارك السهلي أبو طلال وبعض الأحداث التي رواها لي كان عسكري في الحرس الوطني وقام بالأشتباك مع الجيش العراقي وبعد ان طوقهم وامروا بنزع اللباس العسكري وبعد ذالك إنظم الى مجموعة الشيخ عذبي فهد الأحمد والفريق محمود الدوسري وأمروهم بتوجهه الى مخازن صبحان لتوفير الذخيرة ومعهم أخوانا الكويتيين البدون في الخليه ،وبعد عدة عمليات تم القبض على أثنين من أفراد المجموعة ثم تفرقوا لأنهم أصبحوا مطلوبين لدى الغزاه وجلس مبارك في منزل عمه بمنطقه صباح السالم ولم يذهب لمنزلهم في الصباحية بسبب التعميم عليه وكان يأتيهم سراً بعض الأحيان للأطمنان عليهم ، وقبل بداء الهجوم الجوي بساعات توجه الى بيت الصباحية لوجود منع التجول ولكن قدر الله كان في إنتظاره في الساعه ١١ مساءً تم المداهمة للمنزل وإلقاء القبض عليه وصديقه مطلق العتيبي ووالدة من قبل الأستخبارات العراقيه وكان وضع سيارته في كراج منزلنا للتمويه بما انه جارنا وكان يوجد بها اسلحه ، ولله الحمد لم يلبث والده سوا ساعات قليلة وافرج عنه وفي اثناء الأسر في الكويت سمع الأذاعه الكويتيه بالراديو تبشر ببداء المعركه الجوية وسقوط القصر الجمهوري ببغداد وفندق الرشيد مما زاد المعنويات لديه ولأخوانه الأسرى ونقلوا بعد يومين الى سجن الديوانية بحي القادسية بالعراق وبعد ايام سقطت هيلوكوبتر بريطانيه تابعه لقوات التحالف على السجن وتم ترحيلهم الى مركز الشامية قرب النجف وتم الأفراج عنه وعن الأسرى من قبل الأنتفاضه الشعبية ويدين لهم ذالك بعد الله مجموعة عبد الباقر الحكيم حيث طوقوا لمركز الشامية وتبادل اطلاق النار بين العسكر والمنتفضين بتاريخ 17/3/1991 ورأيت بعض آثار التعذيب عليه الى الأن. ومن الشهداء رحمهم الله أحمد قبازرد واسرار القبندي ووفاء العامر وساره العتيبي وسميرة معرفي وغيرهم الكثير الذين ضحوا بأرواحهم لجل الكويت واهلها ، وأستذكر هنا دور اهل المواقف الوطنية رحمه الله خالد يوسف المرزوق حيث كان ينفق ماله داخل وخارج الكويت إبان الغزو ولدعم الشرعية في الكويت ب 100 مليون دينار وغير البيوت والعمارات خارج الدوله ، استذكر رجل الأعمال والأديب عبدالعزيز سعود البابطين هذا المحب والمخلص لوطنه واميره وأبناء الكويت وله المواقف العديدة تجاه الوطن ورجل من الأوفياء وسخر ديوانه العامر مقر للمغفور له سمو الأمير جابر الأحمد بعد التحرير وانطلاقا لتشكيل الحكومة بعد الغزو الغاشم ، وحدثني شخصيًا في لقاء سابق انه جعل من ديوانه إنطلاقاً للمقاومة الكويتيه وأجهزه الاسلكي فوق الديوان للتواصل مع المغفور له الوالد الشيخ سعد العبدالله وبيت اخيه عبد الكريم تحول لعيادة لعلاج افراد المقاومة ، وهذا قليل من السجل الناصح لعوائل الكويتيه التي قامت بأدوار بطوليه وعائله الدبوس فكانت تجند بعض الوافدين لصالح الكويت وتدعم مبالغ ماديه للمقاومة الكويتيه 15/10/1990 لا ينسى الشعب الكويتي هذا التاريخ وهو مؤتمر جدة الذي بين تلاحم وتكاتف جميع أبناء الوطن من جميع أطيافه وفئاته ووحدة اهل الكويت ضد هذا العدوان وللتوضيح للعالم أجمع أن الكويتيين يضعون الكويت المتمثلة بال صباح الكويت ومصلحتها نصب أعينهم في كل الأحداث وملتفين خلف قيادتهم الحكيمة ومأكدين أن تماسك الشعب وتعاضده أكبر حماية بعد الله لحرة الأرض والوطن ، ولا يسعني في الختام أن لا ننسى هذة الحقبة التاريخية والدروس التي حصلت بها ،

وهنا قصيدة وطنية تجسد حب الوطن والعلم والأمير

شعاني رفيفً في محلات امنيه رفيفً يرف وله مع الرف تسليمه

على ديرةً بالخير والخير معنيه ديار الصباح اللي لها العز والقيمه

كويت الفخامه والاداب المهنيه كويت الثقافه والتطور بتفهيمه

هاماتها من فوق المجرات مبنيه على كبد السما وإلين تاصل الغيمه

سمو الامير ابو فيصل صافي النيه ومشعل ولي العهد بالقدر والشيمه

رياده رشيده والريادات دينيه ومن عهد ابو ناصر بحكمه وتعليمه

للشاعر فهيد بن مقحص


واننا لا نريد نبش الجراح بل يكون عبرة ومعرفة لي شخصياً وللأجيال التي لم تمر هذه الحقبة والعدوان العراقي ، وكل الشكر لجميع دول الخليج والعربيه التي ساندتنا إبان الغزو وبالأخص المللكة العربية السعوديه حكومه وشعب ومواقف الملك فهد رحمه الله الذي سخر جميع مافي بلده للكويتين وخطابه المدوي (الكويت لا بد أن ترجع الكويت إن شاء الله، وإلا تروح السعودية والكويت سوى، إذا راحت كرامة الكويت راحت كرامة السعودية، نهائيًا، ما فيه كويت ولا سعودية) وأسال الله ان يحفظ الكويت واهلها من كل مكروه وجميع بلاد المسلمين .


٠ تعليق

Comments


bottom of page