واصل حجم الأموال باليوان المستحقة للنقد الأجنبي تسجيل توسع للشهر الثالث على التوالي، بحسب ما قال بنك الشعب الصيني "البنك المركزي".
وأضاف البنك في بيان أن "الأموال المذكورة بلغت 21.98 تريليون يوان (نحو 3.1 تريليون دولار) بنهاية شهر نوفمبر من العام الجاري، بزيادة 76.2 مليار يوان على شهر أكتوبر الأسبق".
وتعد هذه الأموال مؤشرا مهما لتدفقات رأس المال الأجنبي العابرة للحدود، وسيولة اليوان المحلية، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وتجاوزت احتياطيات النقد الأجنبي الصينية 3.17 تريليون دولار بنهاية نوفمبر الماضي، بزيادة على المستوى المسجل عند 3.1012 تريليون دولار بنهاية أكتوبر، بحسب الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي.
إلى ذلك، أظهرت بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي، تسجيل زيادات صافية في الحيازات الأجنبية من السندات المحلية بلغت 33 مليار دولار خلال شهر نوفمبر الماضي، وهي ثاني أعلى رقم في تاريخ البلاد.وقالت وانج تشون يينج، نائب المدير والمتحدثة باسم الهيئة المذكورة، "إن رأس المال العابر للحدود ضمن استثمارات الأوراق المالية قد استأنف تدفقاته، مدفوعا بتزايد رغبة رأس المال الأجنبي في تخصيص سندات الرنمينبي".
وأشارت وانج إلى أن التوقعات والمعاملات المسجلة في سوق الصرف الأجنبية في الصين ظلت مستقرة عامة في الشهر الماضي، مضيفة أن "الشركات لا تزال عقلانية في تداولات النقد الأجنبي".
وتابعت وانج أن "صافي تدفق رأس المال العابر للحدود في إطار التجارة في السلع ظل ثابتا بشكل أساس".وأضافت أنه "نظرا لتفوق الظروف المواتية على نظيرتها من العوامل غير المواتية في التنمية الاقتصادية للصين، فإن سوق النقد الأجنبية في البلاد تمتلك أساسا أكثر صلابة للحفاظ على عمليات تشغيلية ثابتة".
من جهة أخرى، أظهرت نتائج بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي، أن البنوك الصينية سجلت 176.1 مليار يوان "نحو 24.8 مليار دولار" من صافي العجز في تسوية النقد الأجنبي خلال شهر نوفمبر الماضي.ومن حيث قيمة اليوان، بلغ إجمالي مشتريات البنوك من النقد الأجنبي 1.24 تريليون يوان، فيما وصل حجم مبيعاتها إلى نحو 1.42 تريليون يوان في نوفمبر الماضي، بحسب الهيئة.وخلال فترة 11 شهرا من العام الجاري، بلغ حجم مشتريات البنوك الصينية من النقد الأجنبي 14.1 تريليون يوان، بينما وصل حجم المبيعات إلى نحو 14.59 تريليون يوان.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات رسمية، أصدرتها وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، محافظة الصين على مكانة الصدارة العالمية في سوق بناء السفن خلال 11 شهرا من 2023، مع نمو قوي في كل من الإنتاج والطلبات الجديدة.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع حجم الإنتاج لبناء السفن في البلاد بنسبة 12.3 في المائة على أساس سنوي إلى 38.09 مليون طن من الوزن الساكن خلال الفترة من شهر يناير إلى شهر نوفمبر من العام الحالي، ما يمثل 50.1 في المائة من إجمالي العالم.وأظهرت البيانات ارتفاع الطلبات الجديدة بنسبة 63.8 في المائة على أساس سنوي إلى 64.85 مليون طن من الوزن الساكن، لتصل إلى 65.9 في المائة من الإجمالي العالمي خلال الفترة المذكورة.
وبلغ إجمالي الطلبات القائمة في القطاع في البلاد 134.09 مليون طن من الوزن الساكن في نهاية نوفمبر الماضي، وتوسعت بنسبة 29.4 في المائة على أساس سنوي، ما يمثل 53.4 في المائة من حصة السوق العالمية.
بدورها، وصلت سفينة "أدورا ماجيك سيتي"، أول سفينة سياحية كبيرة مصنوعة محليا في الصين، إلى مينائها الأصلي بعد ظهر الجمعة الماضي للتحضير لرحلتها الأولى. ورست السفينة في محطة شنغهاي ووسونجكو الدولية للرحلات البحرية في الساعة 3:40 بعد ظهر الجمعة الماضي.
وقد اتخذ ما يقرب من 1300 من أفراد الطاقم من جميع أنحاء العالم مواقعهم على متن السفينة، ودخلت الاستعدادات مرحلتها النهائية. ومن المقرر أن تنطلق السفينة السياحية في رحلتها التجارية الأولى في الأول من يناير 2024.
وسيكون مسارها الأول إلى شمال شرق آسيا، وسيتم إطلاق مسار بحري بين الصين وجنوب شرق آسيا في وقت لاحق.
ويبلغ طول السفينة 323.6 متر، ووزنها الإجمالي 135500 طن، ويمكن أن تستوعب ما يصل إلى 5246 راكبا، بإجمالي 2125 غرفة، وفقا لـ"شركة سي إس إس سي شانغهاي وإيقاوتشياو المحدودة لبناء السفن".
وتتألف السفينة من 16 طابقا ومساحة عامة مخصصة للمعيشة والترفيه تبلغ 40 ألف متر مربع.من جهة أخرى، بلغت إيرادات المبيعات الفعلية لسوق الألعاب المحلية في الصين في 2023 نحو 303 مليارات يوان "42.7 مليار دولار" بزيادة 14 في المائة على أساس سنوي، وفقا لتقرير صناعي.
وصدر التقرير السنوي بشأن صناعة الألعاب في الصين خلال المؤتمر السنوي لصناعة الألعاب الصينية لعام 2023، الذي عقد في قوانجتشو في مقاطعة قوانجدونج جنوبي الصين. ويوجد في الصين الآن 668 مليون لاعب، ما يمثل رقما قياسيا جديدا.
وقال التقرير "إن الألعاب المطورة ذاتيا في الصين، حققت إيرادات قاربت 16.4 مليار دولار في السوق الخارجية في 2023، ليتخطى إجمالي إيراداتها 100 مليار يوان لأربعة أعوام متتالية".
وتظل الولايات المتحدة واليابان السوقين الخارجيتين الرئيستين لألعاب الهاتف المحمول الصينية، إذ تمثلان 32.5 في المائة و18.9 في المائة على التوالي من حيث الحصة السوقية، وتليهما جمهورية كوريا.
Comentários