الرئيس اللبناني: العلاقات مع الكويت تاريخ مشترك ومستقبل واعد

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون على عمق العلاقات الأخوية بين لبنان والكويت، واصفاً إياها بـ”التاريخ والحاضر والمستقبل الزاهر”، مشيداً بالمواقف الثابتة والمساندة التي لطالما أبدتها دولة الكويت تجاه بلاده في مختلف المحطات.

وفي حديث خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال زيارته الرسمية إلى الكويت، أوضح الرئيس عون أن لقاءه المرتقب مع سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح يأتي لتقديم الشكر على دعم الكويت المستمر للبنان، ودورها الفاعل في حلحلة الأزمات، منذ ما قبل اتفاق الطائف وحتى اليوم.

وأشار إلى أن زيارته تهدف لتعزيز التعاون الثنائي، مشدداً على أن البلدين يتقاسمان هماً مشتركاً يتمثل في الحفاظ على الوحدة الداخلية، كما دعا الكويتيين لزيارة لبنان هذا الصيف، مؤكداً أن أبوابه مفتوحة دائماً للأشقاء.

وتحدث الرئيس عون عن إسهامات الكويت في دعم لبنان تنموياً، مذكّراً بأول قرض كويتي لبلدية بيروت في الستينات، مروراً بإعادة إعمار البنى التحتية بعد عدوان 2006، ووصولاً إلى الدعم الملموس عقب انفجار مرفأ بيروت في 2020، مؤكداً استمرار التعاون من خلال الصندوق الكويتي للتنمية.

كما شدد على أهمية عودة لبنان إلى الحضن العربي، مشيراً إلى أن زياراته الخارجية، لا سيما الخليجية، تهدف إلى ترميم العلاقات وبناء جسور الثقة، مشيداً بدور الكويت والأشقاء العرب في دعم لبنان سياسياً وإنسانياً.

وحول الوضع الداخلي، أقرّ الرئيس عون بأن لبنان يواجه تحديات جسيمة، مؤكداً أنه يتحرك بخطى ثابتة نحو تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، بدءاً من استقلالية القضاء، وإعادة هيكلة المصارف، إلى تعزيز الأمن وتفعيل مؤسسات الدولة.

وأشار إلى استمرار العمل مع صندوق النقد الدولي، مؤكداً أن الإصلاحات المالية والقانونية المطلوبة تسير على المسار الصحيح، تمهيداً لتوقيع اتفاق نهائي يعيد الثقة بالاقتصاد اللبناني.

وفي سياق القمة العربية المقبلة في بغداد، أكد الرئيس اللبناني دعم بلاده للموقف العربي الموحد، خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مجدداً التزام لبنان بالقرارات الصادرة عن القمم العربية السابقة.

واختتم الرئيس اللبناني حديثه بتوجيه الشكر لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على كرم الضيافة والدعم المتواصل، مؤكداً أن لبنان يفتح ذراعيه للكويتيين دائماً، وداعياً إلى زيارة لبنان واستكشاف فرص الاستثمار فيه